مستقبل تخصص السياحة والفندقة بالسعودية
مستقبل تخصص السياحة والفندقة بالسعودية

ما هو مستقبل تخصص السياحة والفندقة في السعودية؟ فرص العمل، القطاعات، والمهارات المطلوبة

مستقبل تخصص السياحة والفندقة في السعودية – في الفترة الأخيرة شهدنا ازدهارا كبيرا، وانتعاشا مبهرا، وزخما هائلا من ملايين الأشخاص حول العالم؛ على رؤية واكتشاف دول العالم المختلفة؛ ونسبة لشغهم الكبير في معرفة الثقافات المختلفة للشعوب والتأمل في الحضارات القديمة؛ وفي الطبيعة الخلابة والبديعة التي تتمتع بها بعض الدول والمناطق، نراهم يوثّقون مغامراتهم ورحلاتهم حول الدول ونشرها على الميديا. الشيء الجدير بالملاحظة هو حجم المتابعين لهذه الصفحات والقنوات؛ وحجم المهتمين بهذا المجال؛ وأكثرهم ينتظرون بعض النصائح فقط حول منطقة محددة؛ حتى يكونوا هم السياح الجدد لتلك المناطق.

واذا ما تأملنا معظم هذه الدول والمناطق التي لها قيمتها ومكانتها في قلوب السياح؛ سنجد أن الدولة قد اهتمت اهتماما كبيرا بمتخصصي السياحة والفندقة؛ الذين بخبراتهم ورؤيتهم يديرون هذا الملف بحنكة ودهاء؛ ويعكسون للسياح وللعالم أجمع؛ حجم تقدمهم وتطورهم في هذين المجالين الهامين، واللذين يرتبطان ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا. حيث تكتسب إدارة الفنادق أو تخصص الفندقة أهمية خاصة، وأثر كبير وواضح على القطاع السياحي، وسوق العمل المحلي والعالمي.

لذا يمكنني القول بأن مجال السياحة والفندقة واحدة من أهم التخصصات التي تستند عليها الدولة لإدارة ملفي الإستثمار والترفيه. ونظرا للدور الكبير والمعتبر الذي تلعبه في عكس واجهة الدولة؛ ومدى تطورها وتقدمها؛ سيظل لهذا التخصص ثقله وقيمته ومكانته في المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد التطور الهائل الذي شهدته المملكة مؤخرا، وإفتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات؛ في مختلف مناطق الممكلة، وهذا بلا شك سيمثل خطوة ونقلة كبيرة للأمام؛ إذا ما تم الاعتماد على متخصصي الفندقة والسياحة والاعتماد على الكوادر المؤهلة منهم تأهيلا جيدا، ولهم الشغف والتجديد، فيمكن أن يلعبوا دورا أصيلا في جلب المزيد من الإستثمارات؛ كذلك إبراز مقدرات المملكة في هذا المجال الحيوي؛ مما يجذب السياح الأجانب وغيرهم من السائحين ومحبي الاستكشاف والمغامرة واكتشاف الثقافات لمختلف الشعوب والدول. ونظرا للقيمة المنتظرة من تخصص السياحة والفندقة؛ سينفتح باب آخر للمملكة على مستوى الدخل المادي أولا، وعلى مستوى الصورة العامة ثانيا؛ كواجهة مشرقة في أنظار العالم.

السياحة والفندقة وفرص العمل في السعودية

يعتبر السفر أحد أهم جوانب الإستثمار التي ترتكز عليها الدول،  حيث يمثل بحوالي 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وذلك حسب تقديرات الخبراء والمختصين بهذا المجال. واليوم يعتبر تخصص السياحة والفندقة من أكثر المطلوبات في سوق العمل. وتسعى العديد من الجامعات السعودية أن تكون لها التميز في جلب الطلاب لهذا التخصص وتأهيلهم وتدريبهم وضخهم في في سوق العمل السعودي. وأن تكون لهم الريادة الكاملة في سوق العمل بالأيدي السعودية التي سوف تعمل في مجال السياحة والفندقة، وذلك حتى يواكبوا التطور الهائل الذي يشهده العالم في هذا القطاع.

 كما أن هناك بعض الجامعات على مستوى المملكة، ينسقون مع جهات خارجية لإقامة ورش عمل وتدريب كوادرهم وفق برامج وآليات محددة. قبل عدة سنوات؛ ووفقا للإحصائيات كان عدد الطلاب الذين يرتادون مجال السياحة والفندقة في السعودية، لا يتعدى 300 طالب في كل جامعة. لكن مع ازدياد الوعي بأهمية هذا المجال، تضاعفت الأعداد بشكل مهول، ووصلت لعشرات الأضعاف، وذلك بعد أن استطاعت الدولة أن تهتم بهم وتدربهم وتوظفهم على الفور، وقد وصلت نسبة توظيفهم مؤخرا حسب بعض الإحصائيات إلى نسب عالية، وتطرح مئات الوظائف وبمرتبات مجزية. وهذا مؤشر أكثر من رائع، وحتما سيعود بفوائده العظيمة؛ للأفراد وللمملكة العربية السعودية قاطبة.

قطاعات يعمل بها خريجو الفندقة والسياحة

وعلى السبيل المثال لا الحصر يمكننا أن نشير إلى بعض القطاعات التي يمكن أن يعمل بها خريجو السياحة والفندقة:

  • شركات السياحة بمختلف أنشطتها.
  • المطاعم الفاخرة التي لها وزنها وقيمتها.
  • العمل في قطاع الفنادق المحلية والعالمية.
  • يمكنه أن يعمل كمرشد سياحي.
  • العمل في شركات الطيران وقطاع الحجوزات.
  • العمل في المنتجعات السياحية.
  • العمل فى مكاتب الإستقبال في الفنادق.
  • العمل في إدارة المصحات والمستشفيات الفندقية.

مهارات ضرورية بمجال الفندقة والسياحة

ونسبة لحيوية هذا التخصص وحساسيته؛ لا بد من توفر بعض المهارات الضرورية؛ والتي تتمثل في هذه النقاط:

  • أن يكون محبا للسفر؛ ومحبا للاكتشاف والمعرفة.
  • أن تتوفر فيه مهارات التواصل والتفاهم مع الآخرين
  • أن يكون هاشا باشا ما استطاع، ليقوم بحسن الترحيب للسياح ونزلاء الفنادق.
  • أن يكون له قدرا معتبرا من الوعي الذي يتيح له التعامل مع الأشخاص الذين لديهم خلفيات ثقافية مختلفة.
  • أن تكون لغته الإنجليزية جيدة جدا؛ ويحبذ أن تتوفر لديه لغة أخرى في حال أراد التميز.
  • أن تكون شخصيته متزنة، وأن لا يكون خجولا ومرتبكا عند التعامل مع الآخرين.
  • أن تتوفر فيه مهارة إيصال المعلومة بطريقة ممتعة ومبتكرة.
  • أن تكون لديه نوع من المعرفة بتاريخ الحضارات، وله خلفية كافية عن دول العالم وعواصمها ومعالمها التاريخية؛ والأهم من ذلك أن يكون ملما إلماما واسعا بتاريخ المنطقة السياحية التي يعمل فيها.

ختاما، نرى أنه قد تم التخلص من ثقافة العيب بدرجة كبيرة، والتي ظلت تكتنف هذا التخصص في  المملكة العربية السعودية وفي معظم دولنا العربية، خصوصا بعد الانفتاح الكبير الذي شهدته المنطقة والوعي المصاحب له. كما ان الشيء المثير للإعجاب؛ ووفقا للإحصائيات أن هنالك إقبال كبير على هذا التخصص مقارنة بالسنوات المنصرمة، وهو ما يوضح لنا حجم الوعي المجتمعي في المملكة، ومعرفتهم التامة بأهمية تخصص الفندقة والسياحة، الذي أصبح يؤثر بشكل فعال في نمو إقتصاديات الدول، وأثره الكبير والواضح على سوق العمل المحلي والعالمي، ليس فقط من جانب الأرباح الطائلة الذي يحققه، وما يمكن أن تقدمه للمملكة العربية السعودية، وإنما من جانب فرص العمل والتوظيف للشباب والخريجين؛ والاعتماد عليهم لإدارة هذا الملف المهم والحيويّ.

شاهد أيضاً

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني: كيف تُعزِّز التفكير الإبداعي وتُحسّن التواصل في التعليم؟

استراتيجية العصف الذهني في التدريس هي عبارة عن تقنية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *