نموذج الخطة الأسبوعية لرياض الاطفال
نموذج الخطة الأسبوعية لرياض الاطفال

نموذج الخطة الأسبوعية لرياض الاطفال بالسعودية مع الأهداف والمعايير التسعة

عزيزي القارئ وكما تعلم فإن نجاح أي عمل يعتمد في الأساس على التحضير المسبق له، ومحاولة وضع خطة منهجية واضحة. ونظرا لحساسية مرحلة رياض الأطفال، ينبغي لكل معلمة أن تحرص تمام الحرص في وضع خطة تناسب أعمارهم، وملائمة لمخاطبة عقولهم، وفي نفس الوقت فيها نوع من المرح والمتعة، لأن الأطفال بطبعهم يميلون إلى الحركة، ومن الصعب أن يتفاعلوا مع المعلومات الجامدة أو مع أية أنشطة تخلو من الحركة أو التصوير الحسي الذي من شأنه إثارة خيالهم.

يعتبر الأسبوع الأول في مرحلة رياض الأطفال من أهم الأيام التي ينبغي أن تحرص عليها كل معلمة، وخصوصا أنها الفترة الأولى التي ينفصل فيها الطفل عن محيط أسرته، وخروجه للعالم الخارجي. وبلا شك يكون على عاتق الروضة تهيئة الأجواء التي تستقطب الطفل وتجعل له من المكان حيزا مرغوبا فيه. فالانطباع الذي يترسخ في ذهن الطفل من خلال هذا الأسبوع سيكون له الأثر الأكبر لنظرته المستقبلية للروضة ومدى تأقلمه مع المحيط الجديد.

الأهداف العامة للخطة الأسبوعية لرياض الأطفال

  • اعتياد الطفل على البيئة الجديدة وتأقلمه معها.
  • تهيئة بيئة مناسبة حتى يتمكن الطفل من خلق صداقات مع أقرانه، حيث ستكون هذه الخطوة بمثابة المحفز الأكبر للأطفال للقدوم إلى الروضة كل يوم برغبة كبيرة.
  • أن يمارس الأنشطة التي وضعتها إدارة الروضة براحة نفسية وعقلية كبيرة، وخالية من أي شكل من أشكال الضغوط.
  • جعل نظرة الأطفال لمعلماتهم ايجابية وفيها شئ من الود والمحبة.
  • أن يتفاعل الطفل مع المواد الدراسية.
  • أن يبني الطفل ثقته بنفسه.

الأهداف السلوكية للخطة الأسبوعية لرياض الأطفال

  • أن يصبح قادرا على ممارسة الأنشطة بشكل طبيعي.
  • أن يكون قادرا على الانخراط في بيئة الروضة، ومعرفة الأطفال في صفه.
  • أن يعتمد على نفسه بدرجة ما، وأن يهتم بحاجياته الشخصية.
  • أن يكون أمر حضوره للروضة نابع عن رغبة ومحبة وليس بالإكراه.
  • أن يستجيب للضوابط والإرشادات التي وضعتها إدارة الروضة.
  • أن يكون مبادرا في الصف ومشاركا في كل الأنشطة.

نموذج للخطة الأسبوعية لرياض الأطفال

في مقالنا هذا سنوضح نموذج لخطة يوم من أيام الأسبوع، وكما سنتطرق إلى أهم النقاط التي ينبغي التطرق لها في الروضة. نبدأ بالنقاط التي ينبغي أن نبني عليها اليوم الأول في الروضة:

1- الروتين اليومي: هنا ينبغي لإدارة الروضة والمعلمات، استقبال الأطفال والترحيب بهم ، وتعليمهم تحية الاسلام، وبعض أذكار الصباح، إضافة لنوع معين من الرياضة الصباحية لتنشيطهم وتحميسهم.

2- التهيئة الأساسية: تقوم المعلمة بالتهيئة قبل تعليمهم أي شئ، فمثلا في حال أرادت تعليمهم تحية الإسلام الصحيحة، تقوم بتمثيل الدور رفقة معلمة أخرى، هكذا ستكون عقول الأطفال قد تم تهيئتها مسبقا، وسيكونون في أهبة الاستعداد لتمثيل ذات الدور بالطريقة الصحيحة.

3- النشاط الرئيسي: ينبغي أن تشمل الخطة نشاطا رئيسيا يشمل التعلم من خلال الأنشطة الممتعة، إضافة لبعض الأسئلة التي ينبغي أن تطرحها المعلمة عند نهاية الحصة.

4- نهاية اليوم الأول: يجب أن تطرح المعلمة أسئلة حول كل الأنشطة التي قاموا بها خلال اليوم.

ينبغي أن تشمل الخطة الأسبوعية عدة أركان تعليمية، وأهم هذه الأركان هي:

1- الكتابة: يجب أن تشمل الخطة اليومية لركن الكتابة، حيث يقوم الطفل بالرسم والكتابة بقلم الرصاص فوق الأحرف والخطوط المستقيمة التي تكتبها المعلمة.

2- القراءة: يقوم الأطفال بمحاولة القراءة لبعض الأحرف والأرقام بمساعدة المعلمة.

3- الفن: تهيئة المكان والأدوات المناسبة للرسم والتلوين باستخدام أقلام التلوين المتنوعة.

4- الاستكشاف والعلوم: وضع أدوات وأشياء جديدة ومن ثم الطلب من الأطفال استكشاف ماهيتها.

5- التمثيل: خلق نوع من الأدوار التمثيلية لقصة معينة سبق وأن قرأتها عليهم المعلمة.

6- البناء والهدم: تهيئة أدوات مناسبة مثل الطين اللزج أو المكعبات، حتى يشرع الأطفال في بناء الأشكال وفق خيالهم ورؤاهم الخاصة.

الخطة الأسبوعية لرياض الأطفال طبقا للمعايير

1- معيار النمو الجسمي والحركي: حيث يشمل ممارسة وتعليم الطفل أسس التغذية السليمة وممارسة الرياضة.

2- المعايير الاجتماعية والوجدانية: تتمثل في سيطرة الطفل على إنفعالاته وإظهاره للمشاعر الإيجابية نحو أقرانه، ومشاركته في الأنشطة والأعمال التي تضعها المعلمة.

3- إمتلاك الطفل طرق الوصول للمعرفة:
وذلك بإظهاره الرغبة في استكشاف الأشياء الجديدة. والأسئلة التي يطرحها لمعرفة ماهية تلك الأشياء.

4- امتلاك الطفل المقدرة على التفكير الناقد وحل المشكلات: ويتمثل هذا المعيار في إعطاءه التفسيرات لكل المواقف والأحداث التي يقوم بها، كذلك قدرته على تقديم الحلول وتصنيف الأشياء وفق طبيعتها، إضافة لقدرته على الابتكار والتخيل.

5- المعايير المتعلقة باستعداد الطفل لتعلم فنون اللغة، من استماع وتحدث وقراءة وكتابة.

6- معايير الوعي والمعرفة العامة: وتتمثل في امتلاك الطفل بنية معرفية لمختلف الأشياء المتعلقة بتفاصيل الحياة اليومية.

7- مجالات ومعايير فنون اللغة: ويتمثل في الوعي بأصوات اللغة ونطقها، والتواصل الشفوي السليم، إضافة لاستخدام اللغة المنطوقة في التعبير عن الأفكار والمشاعر.

8- المعايير المتعلقة بالقيم الدينية والأخلاقية: وتتمثل في دور المعلمة في ترسيخ وشرح أسس الإيمان للطفل.

9- المعاملات الدينية والقيمية: وتتمثل في قيام الطفل، بحمد وشكر الله على نعمه، واحترام المقدسات الدينية والعطف على الفقراء والمساكين والمحافظة على الممتلكات العامة.

أهم المفاهيم المتعلقة بالخطة الأسبوعية

في مقالنا هذا سنسلط الضوء على أهم المفاهيم التي ينبغي أن تتضمنها خطة اليوم الأول بالتحديد وهي:

1- المفاهيم اللغوية:
حيث ينبغي أن تشمل خطة اليوم الأول مهارات التحدث والاستماع، إضافة للمهارات الكتابية.

2- المفاهيم الدينية:
ينبغي لمعلمة الصف أن تعلمهم تحية الإسلام، وأن تعرفهم بنبينا وخالقنا وكتابنا، إضافة لأية مفاهيم دينية أخرى مبسطة تخاطب عقولهم وأعمارهم.

3- المفاهيم العلمية:
ينبغي أن تشمل الخطة تعليمهم النظافة الشخصية، وكيفية غسل اليدين، إضافة للأدوات المستخدمة، وأن تشرح لهم فوائد النظافة.

4- المفاهيم الحسابية: في اليوم الأول، ينبغي أن تشمل الخطة تعليمهم العد والحساب من الرقم (1 حتى 10).

5- المفاهيم الاجتماعية: استقبال الأطفال بطريقة ممتعة وجذابة، ومن ثم شرح وتعريف لوحة الحضور. إضافة لخلق الفرصة للتعارف فيما بينهم.

6- المفاهيم التربوية: ينبغي أن يشمل هذا المعيار تعليمهم احترام الكبار وفيما بينهم.

في الجزء الختامي من خطة اليوم الأول هنالك أربعة قوائم ينبغي أن تحرص عليها المعلمة:

1- التقييم:
وهنا ينبغي أن تكتب المعلمة الملاحظات المنهجية حول أنشطة اليوم الأول، كذلك التعليق الإيجابي لرسوماتهم وكتاباتهم.

2- دور المعلمة المساعد:
تقوم بالمشاركة في تنظيم الأطفال وتوزيع الدفاتر وأدوات الرسم والبناء، وتوزيع الأطفال في المكان، إضافة لتشجيع وتحفيز الأطفال في كل خطوة يقومون بها وذلك بمساعدتها.

3- التغذية الراجعة:
بعد كل نشاط تقوم المعلمة بكتابة تغذية راجعة عن كيفية سير الدرس أو النشاط المعين.

4- الوقت الختامي:
هنا يتم ترك الأطفال بمحض حريتهم وخيالهم، ليحكوا كل ما تعلموه وما قاموا به من أنشطة، إضافة لمحاولتهم سرد القصص التي سردتها لهم المعلمة في بداية اليوم.

في النهاية، يجدر الإشارة إلى أنه بإمكانك إعداد خطة أسبوعية قياسا على ذات المفاهيم التي وردت في مقالنا، مع الحرص على استخدام أسلوب شيث وممتع قدر الإمكان. لكن ينبغي أن يكون الاهتمام الأكبر في تنمية الجانب السلوكي والتربوي. لأن هذه مرحلة بناء بالنسبة لهم، وتكون عقولهم مهيأة تماما لهضم كافة السلوكيات والقيم التي يتم غرسها فيهم.

الجدير بالذكر أن معايير رياض الأطفال السعودي، تتمثل رؤيتها في تطوير النظام التربوي، ومساعدة الأطفال على النمو والنضج الذهني والسلوكي، ومساعدتهم على اكتساب الثقة بأنفسهم وغرس القيم الحقيقية فيهم، من قم خير ومساعدة الآخرين واحترامهم، إضافة لإعدادهم عقليا حتى يكونوا ملائمين للحياة المعاصرة.

شاهد أيضاً

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني: كيف تُعزِّز التفكير الإبداعي وتُحسّن التواصل في التعليم؟

استراتيجية العصف الذهني في التدريس هي عبارة عن تقنية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *