عناصر الادارة الصفية
عناصر الادارة الصفية

عناصر الإدارة الصفية السبعة وأهم أهدافها بالمجال التعليمي

تُعرّف الإدارة الصفية بأنها مجموعة النشاطات التعليمية التي يقوم المعلم بتنفيذها بهدف ضبط البيئة الصفية وجعل الصف الدراسي ملائما لعملية التعليم من خلال بناء العلاقات الاجتماعية الصحية والإيجابية بينه وبين طلابه وبين المتعلمين أنفسهم، أي أن مفهوم الإدارة الصفية لا يقتصر فقط على معاني الإلتزام والانضباط والهدوء والتزام التوجيهات، بل يتعدى هذه المعاني إلى توفير الأجواء النفسية والاجتماعية والمادية التي تجعل عملية التعليم أكثر فاعلية.

وتعتبر الإدارة الصفية في التعليم من أهم مقومات النجاح واحدى المهارات التي يجب على المعلم اتقانها وتطبيقها بهدف تحقيق النتائج التعليمية وفق ما هو مخطط لها.

أهداف الإدارة الصفية

تتمثل أهداف الإدارة الصفية في تجهيز البيئة التعلمية المناسبة المريحة والمطمئنة للمتعلمين، والحرص على حضور الطلاب وتفقد من غاب منهم والإشراف على ترتيب جلوس الطلاب داخل الصف وتأمين احتياجاتهم وأدواتهم وجميع الوسائل التعليمية الضرورية.

مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية للمتعلمين عن طريق المساواة بين الطلاب والعدل في معاملتهم وتجنب أساليب السخرية وكل ما له أثر سلبي في نفس الطالب وثقته بنفسه وأن يكون المعلم على مستوى من الأخلاق الرفيعة ليكون بذلك قدوة حسنة لطلابه.

زيادة فاعلية البيئة الصفية وبالتالي زيادة وتحسين أداء الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي مع مراقبة النمو والتطور المتكامل للمتعلمين في كل الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والنفسية دون التقصير في أيٍ من هذه الجوانب.

حتى يتمكن المشرف أو المعلم التربوي من تحقيق هذه الأهداف هنالك مجموعة من العناصر التي يجب مراعاتها والتأكيد عليها، وهي سبعة عناصر تضمن للمعلم نجاح الإدارة الصفية، فما هي هذه العناصر وما أهميتها:

عناصر الإدارة الصفية الناجحة

  • أولا: التخطيط ← يمثل عنصر التخطيط أساس عملية الإدارة الصفية وأول الخطوات التي ينبغي مراعاتها والتأكيد عليها من قبل المعلم التربوي، ولذلك لأن كل العناصر الأخرى تعتمد على عنصر التخطيط؛ والذي يشمل رسم خطة الإدارة الصفية بصورة عامة مثل وضع الخطط الدراسية والخطط الزمنية والخطط العلاجية وغيرها.
  • ثانيا: القيادة ← على المعلم أن يتقن مهارات القيادة ويتحلى بصفات الشخصية القيادية بحيث يكون قادرا على قيادة وتوجيه المتعلمين لتحقيق الأهداف التعليمية وفق ما هو مخطط له، وأن يتمكن من ضبط المواقف الصفية ومعالجة المشاكل بصورة سليمة والسيطرة على كل ما يمكن أن يؤثر سلبا على بيئة صفه.
  • ثالثا: التقويم ← بعد عملية التخطيط المسبق للعملية التربوية وتنظيمها وقيادتها يأتي عنصر التقويم، يقوم المعلم هنا بمتابعة أداء الطلاب وسير العملية التعليمية وتقييمها وما ان كانت تسير وفق الخطة الدراسية ونحو الأهداف المحددة أم لا، ومن ثم تعيين نقاط الضعف والقصور وتقويتها وتحديد نقاط القوة والتأكيد عليها. ويمكن أن تتم عملية التقويم قبل، أثناء وبعد نهاية الفصل أو الدرس أو المادة الدراسية.
  • رابعا: التنظيم ← من مهام المعلم التي ينبغي مراعاتها أثناء الإدارة الصفية هي عملية التنظيم، إذ يجب على المعلم تنظيم العملية التعليمية داخل الصف كالتنظيم الزمني وضبط وقت الحصص وتوزيع الدروس على أيام الفصل الدراسي بالإضافة لتنظيم الطلاب ومشاركاتهم داخل الصف وفي الأنشطة والمهام التربوية المختلفة.
  • خامسا: التنسيق ← يشمل التنسيق كل ما يتم داخل الصف من حركة الطلاب والمجموعات وتنسيق المكان وتوفير الموارد المطلوبة مع ترشيد وتنسيق استخدامها ووضع الترتيبات اللازمة لتسهيل الانتقال بين الأنشطة المختلفة،كل ذلك يضمن استثمار الوقت بصورة أفضل.
  • سادسا: الإتصال ← من العوامل المهمة في فن الإدارة الصفية أيضا عنصر الإتصال الذي يشمل التواصل اللفظي وغير اللفظي بين المتعلمين، بين المعلم وطلابه وبين المعلم وأولياء أمور الطلاب من خلال رفع التقارير بصورة دورية حول وضع الطلاب وتطور أداءهم كما يشمل أيضا التواصل بين المعلم وإدارة المؤسسة التعليمية برفع التقارير الرسمية لتنظيم العملية على مستوى أعلى.
  • سابعا: التوجيه والضبط ← يترتب على المعلم التأكيد على عملية توجيه وإرشاد الطلاب وضبط سلوكهم وإعطاء التعليمات التي تزيد من فاعليتهم وتساعدهم في الوصول للأهداف التعليمية المرجوة، على أن يكون هذا التوجيه بالصورة التي تتناسب مع عمر المتعلمين وخبراتهم، وبصورة عامة يعتبر أسلوب التوجيه في عملية التربية أكثر قبولا وتقبلا عند المتعلمين من اعطاء الأوامر بشكل مباشر.

خلاصة ما سبق أن الإدارة الصفية تعتبر جزء لا يتجزأ من عملية التعليم وضمان سيرها ونجاحها وأن دور المعلم في الإدارة الصفية ـ بعد تمتعه بالمعرفة الكافية ـ يتمثل في مراعاة جانبين أساسيين تندرج تحتهما كل العناصر اللازمة لنجاح هذه العملية وهما: توفير كافة عوامل البيئة المريحة والاحتياجات المادية، ومراعاة الجو الاجتماعي النفسي الإيجابي.

شاهد أيضاً

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني: كيف تُعزِّز التفكير الإبداعي وتُحسّن التواصل في التعليم؟

استراتيجية العصف الذهني في التدريس هي عبارة عن تقنية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *