استراتيجية الصف المقلوب عن بعد
استراتيجية الصف المقلوب عن بعد

استراتيجية الصف المقلوب عن بعد: خطوات تحضير الدرس، وأهم التحديات

قلبت استراتيجية الصف المقلوب عن بعد أنظمة الصفوف التقليدية التي يكون فيها المعلم شارحا للدروس وملقنا، لتتحول مهمة المعلم إلى ملف بصري إلكتروني يقوم بشرح الدروس والمعلومات الجديدة بأحدث التقنيات والعروض وبرامج المحاكاة التي تم ابتكارها خصيصا لطلاب العلم ولتكون متاحة في أي وقت ومن أي مكان. استراتيجية الصف المقلوب جعلت الطلاب والطالبات أكثر استعدادا لتطبيق ما تعلموه وفهمه وليس مجرد الحفظ فقط، أنشطة التعلم الاستقصائية والتجريبية والمسائل التي تحثهم على التفكير والعمل الجماعي والمناقشات كل ذلك جعل من عملية التعليم أمرا ممتعا ومفيدا وذو قيمة حقيقية.

في استراتيجية الصف المقلوب عن بعد يتوفر الوقت بشكل اكبر للتدريب والالهام وتطوير المهارات والعمل على تعميق مفاهيم الطلاب والطالبات، أيضا يتمكن المعلم من اكتشاف مواطن الصعوبة لدى الطلاب والطالبات لأن التركيز يكون على كل طالب بخلاف التعليم التقليدي الذي لا يراعي الفروق الفردية.

بالتالي حتى يكون المعلم مطبقا لاستراتيجية الصف المقلوب لابد أن يكون موجها ومدربا ومسهلا وميسرا ممتلكا لمهارات التعامل مع التكنلوجيا الحديثة بكل أشكالها وله معرفة بالخبرات التدريسية الحديثة.

خطوات تحضير الدرس وفق استراتيجية الصف المقلوب

فيما يلي أبرز الخطوات لتحضير الدرس وفقا لاستراتيجية الصف المقلوب. الخطوات مقتبسة من حساب (تطوير لتقنيات التعليم) على تويتر:

  • التخطيط
  • التسجيل
  • المشاركة
  • التغيير
  • توزيع المهام
  • اعادة التقييم
  • التكرار، التنقيح، والمراجعة.

التحديات التي تواجه استراتيجية الصف المقلوب

في التعليم التقليدي يكون المعلم هو محور العملية ويكون هدفه إيصال المعلومة للطلاب وحسب، أما في استراتيجية الصف المقلوب يسعى المعلم لحث الطلبة على التفكير وإيجاد حلول للمشاكل والتعامل مع القضايا الصعبة، ويكون مهتما بفهم احتياجات الطلاب والاجابة عن أسئلتهم ومناقشتهم ليحثهم على التفكير الناقد والمستقل، فيكون المعلم من خلال التغذية الراجعة قادرا على معرفة قدرة الطلاب على اكتساب المفاهيم وسرعة استيعابهم ومدى تفاعلهم.

توجد العديد من الإيجابيات لاستراتيجيات الصف المقلوب بالنسبة لكل من الطلاب والطالبات، المعلمين والمعلمات، وأولياء الأمور كذلك، ولكن توجد بعد التحديات التي واجهت المعلمين والمعلمات في تطبيقهم لاستراتيجية الصف المقلوب، وهي كالآتي:

  • غيرت استراتيجية الصف المقلوب من دور المعلم، الذي أصبح متمحور حول إعداد مقاطع فيديو مميزة بمؤثرات عالية لجذب انتباه الطلاب والطالبات، كذلك إعداد أنشطة محفزة للتفكير وتنمي الإبداع، عمل أنشطة مختلفة تنشط الصف وتبعد الملل والرتابة، بالإضافة لتحفيز التفكير الناقد الإبداعي. وهذا الأمر وجده بعض المعلمين والمعلمات أمرا به شيء من الصعوبة.
  • يفتقد الكثير من الطلاب والطالبات أقرانهم في الفصل الدراسي التقليدي، فاستراتيجية الصف المقلوب عن بعد لها مشاكل تتعلق بالعزلة خاصة بالنسبة للاجتماعيين من الطلاب والطالبات الذين يعتمدون في تعلمهم على المناقشة والعمل الجماعي والتعامل وجها لوجه، وأولئك الذين يستمتعون بقضاء وقت الاستراحة والأنشطة المختلفة مع زملائهم في القاعة الدراسية التقليدية.
  • حدوث مشاكل تقنية في الأجهزة المستخدمة في استراتيجية الصف المقلوب عن بعد أو في شبكة الانترنت وصعوبة إيجاد مراكز مؤهلة للصيانة خاصة في القرى البعيدة.
  • لا توجد اثباتات تؤكد مشاهدة الطلاب والطالبات للفيديوهات التي يعدها المعلم، فاستراتيجية الصف المقلوب عن بعد تكون مشكلة للطلاب والطالبات الذين لا يتمتعون بالقدرة على الانضباط الذاتي ويحتاجون للتنظيم والمراقبة داخل حدود المؤسسة التعليمية.
  • في استراتيجية الصف المقلوب يتم استغراق الكثير من الوقت والجهد في تدريب المعلمين والمعلمات وتعليمهم طرق استخدام وسائل التعليم عن بعد واستخدام شبكة الانترنت والبرامج الالكترونية بشكل محترف.
  • تحتاج استراتيجية الصف المقلوب عن بعد إلى تكاليف مالية قد لا تتوفر لدى العديد من الطلاب والطالبات، إذ يحتاج هذا النوع من التعليم إلى توفر أجهزة ذكية وانترنت ذو سرعة عالية، كذلك فإن إعداد المواد بشكل إلكتروني وإرسالها للطلاب عن طريق الانترنت يكلف المعلموالمؤسسة التعليمية المال والجهد.

إقرأ: استراتيجيات التعليم عن بعد للأطفال

شاهد أيضاً

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني: كيف تُعزِّز التفكير الإبداعي وتُحسّن التواصل في التعليم؟

استراتيجية العصف الذهني في التدريس هي عبارة عن تقنية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *