استراتيجية التعلم بالاكتشاف
استراتيجية التعلم بالاكتشاف

استراتيجية التعلم بالاكتشاف : ماهي؟ أهدافها، أهمية التعلم بالاكتشاف، أنواعه، خطواته، ودور المعلم

يقصد بالاكتشاف وصول الطالب للمعلومات المعينة بنفسه بالإعتماد على تفكيره وجهده دون تلقي مساعدة من المعلم في ذلك مما يعني أنه يجب على الطالب اعادة استرجاع المعلومات السابقة وفهم العلاقات بين الأفكار وتنظيم وصياغة هذه العلاقات والبناء عليها للتوصل إلى نتائج جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل.

ماهي استراتيجية التعلم بالاكتشاف؟

استراتيجية التعلم بالاكتشاف هي عملية اكتساب الطالب للمعلومات من خلال الإعتماد على خلفيته العلمية باسترجاع المعلومات ومعالجتها وتركيبها حتى يحصل على فرضية أو حقيقة رياضية جديدة معتمدا على مهارات الاستقراء أو الاستكمال أو الاستنتاج أو أي وسيلة أخرى.

تقوم استراتيجية التعلم بالاكتشاف على وضع الطالب في موقف يشكل عليه ويثير في نفسه عدد من التساؤلات الملحة مما يدفعه للبحث والاستقصاء والتفكير بغرض الإجابة على هذه التساؤلات، ولذلك تعمل هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على تطوير مهارات التفكير عند المتعلم.

أهداف استراتيجية التعلم بالاكتشاف

  • زيادة وتطوير قدرات الطلاب على التفكير والتحليل وبناء المعلومات وتركيبها.
  • من خلال تطبيق التعلم بالاكتشاف يتدرب الطلاب على الأساليب والأنشطة اللازمة لاستكشاف واستخلاص المعلومات بأنفسهم.
  • يتعلم الطالب استراتيجيات حل المشكلات مما يساعد الطالب في مواجهة مشاكله الحياتية فيما بعد.
  • اقبال الطالب على تنفيذ المهام والمشاريع التعليمية برغبة أكبر والشعور بالإنجاز وتحقيق الذات عند التوصل الى اكتشاف ما.

أنواع التعلم بالاكتشاف

  1. أولا: الاكتشاف الموجه: ويقصد بهذا النوع قيام الطالب بالاكتشاف بمساعدة وتوجيه المعلم وإشرافه على عمل الطالب، أو أن يقوم الطالب بالبحث متبعا خطة بحثية تم إعدادها مسبقا.
  2. ثانيا: الاكتشاف شبه الموجه (الاكتشاف الإرشادي): هذا النوع يختلف عن الاكتشاف الموجه في درجة الإرشاد والتوجيهات التي يساهم بها المعلم، حيث يكتفي المعلم بإعطاء الطلاب توجيهات عامة غير مقيدة، وبالتالي يكون للمتعلم حرية النشاط العقلي مع القليل من التوجيهات المهمة.
  3. ثالثا: الاكتشاف الحر: يمثل هذا النوع مرحلة متقدمة من مراحل التعلم بالاكتشاف ولا يمكن للمتعلمين تطبيق هذا النوع من الاكتشاف الا بعد التدرج خلال النوعين السابقين، حيث أنه في عملية الاكتشاف الحر يختفي توجيه المعلم تماما بعد وضع المشكلة أمام الطلاب لتكون عليهم كامل المسؤولية في وضع الفروض واختيار الوسائل والمواد اللازمة والقيام بتطبيقها واستخلاص النتائج وصولا إلى حل المشكلة.

خطوات التعلم بالاكتشاف

1ـ عرض عنوان المشكلة الرئيسي:
يقوم المعلم بعرض المشكلة في صورة أسئلة مع مراعاة عنصر التشويق والجذب عند طرح الأسئلة حتى ينمو لدى الطلاب حب الاستطلاع وبالتالي بذل جهدهم في التوصل للإجابة.

2ـ تقديم مقدمة نظرية للطالب وتكوين خلفية علمية مناسبة.

3ـ طرح أسئلة تثير تفكير الطلاب (تحديد المشكلة)، ومن ثم جمع المعلومات المتعلقة بالمشكلة عن طريق المناقشة الفعالة مع الطلاب ومشاركة الجميع في صياغة الفرضيات وتفسير المعلومات وتحليلها والتأكد من صحتها ومن ثم استنتاج الحل وتدوينه بواسطة الطالب، كل ذلك يتم تحت اشراف وتوجيه المعلم.

أهمية التعلم بالاكتشاف

1ـ يعمل الاكتشاف على زيادة دوافع الطلاب للتعليم بما يحققه للمتعلم من شعور الإثارة والتشويق عند توصله إلى حل المشكلات بنفسه.

2ـ يساعد مبدأ الاكتشاف المتعلم على تتبع الأدلة والنظريات وكيفية حل المشكلات مما يمكنه من مواجهة المشكلات الجديدة، هذا بالإضافة لتشجيع التفكير الناقد والعمل على تنمية مهارات التركيب والتحليل والتقويم.

3ـ يتعلم الطالب من خلال التعلم بالاكتشاف كيفية الاعتماد على نفسه والقيام بمسؤولياته بنفسه وبالتالي الابتعاد عن نمط التلقين والتبعية والتسليم للغير.

4ـ اكتشاف الطالب للمعلومات بنفسه يحقق له فائدة أكبر من عملية التعلم حيث تكون المعلومات راسخة في ذهنه واضحة الدلالة ويمكنه الاحتفاظ بها وتذكرها لفترات أطول.

دور المعلم في عملية التعلم بالاكتشاف

يتمركز دوره حول طرح الأسئلة المفتوحة التي تثير تساؤلات الطلاب وتفكيرهم، ومن ثم اعطائهم فترة زمنية كافية للتفكير والتحليل مع مراعاة تفاوت طلاب الصف في القدرات العقلية ودرجات الذكاء، كما يجب على المعلم كذلك تقبل آراء جميع الطلاب والتعليق عليها وتشجيعهم على الاستمرارفي التخمين والتحليل مع بعض الإرشادات التي تساعدهم في الوصول للنتائج.

ويعتمد نجاح عملية التعلم بشكل أساسي على المعلم من خلال وضع الخطط التدريسية وتنظيم الأنشطة التعليمية المدروسة بعناية والتي يضمن بتطبيقها اكتساب المتعلمين للمبادئ والمفاهيم والمهارات المرجوّة من الدرس.

وأخيرا لنجاح عملية التعلم بالاكتشاف والحصول على أكبر فائدة هناك مجموعة من التوجيهات التي يتوجب على المعلم مراعاتها:

  • ينبغي أن يكون المعلم على إحاطة كاملة بالدرس بما يساعده على طرح الأمثلة المساعدة وإيصالها للطلاب بكل سهولة.
  • كما يجب على المعلم أن يحدد الدروس والمواضيع التي يكون تطبيق مبدأ الاكتشاف فيها فعالاً، فهناك بعض المبادئ التي لا يمكن طرحها باستخدام طريقة الاكتشاف.
  • عند تطبيق التعلم بالاكتشاف تكون بداية الدرس بمعلومة معروفة مسبقا لدى الطلاب، يلي ذلك التدرج في طرح المشكلات للوصول إلى نتيجة جديدة.
  • على المعلم ابداء الاهتمام بجميع اقتراحات الطلاب بما فيها الاجابات غير المتوقعة، وارشاد الطلاب الذين يحتاجون لمزيد من التوجيه.
  • تشجيع المتعلمين على التأكد من صحة من صحة اجاباتهم عن طريق التطبيق، وحثهم على تطبيق المبادئ التي تعلموها في حل مشكلات جديدة.
  • اتاحة الفرصة للطلاب لاختيار الأسئلة والأنشطة التي يرغبون بممارستها.
  • وتشجيع طلاب الصف على العمل ضمن فريق لتنمية روح التعاون فيما بينهم.

شاهد أيضاً

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني: كيف تُعزِّز التفكير الإبداعي وتُحسّن التواصل في التعليم؟

استراتيجية العصف الذهني في التدريس هي عبارة عن تقنية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *